شرح
لمحات من سيرة مهدي الخالصي (الحفيد)
من أبرز رجال المرجعية الخالصية المعاصرين مهدي بن محمد بن محمد مهدي الخالصي.
ولد الشيخ مهدي عام 1939هـ، وكان ضمن العائدين مع والده إلى العراق عام 1945م ، وقد تعلم في الحوزة ثم أكمل دراسة الحقوق في جامعة بغداد، وخدم في الجيش العراقي وحكم عليه بالإعدام لرفضه المشاركة في قتال الاكراد، فخرج من العراق عام 1979م.
ونظراً لكونه من سلالة تتبنى آراء دينية مخالفة للتيار التقليدي فقد تعرض مهدي الخالصي لمحاولة اغتيال بعد الثورة الاسلامية في إيران، وقد ذكر لي الشخ توفيق البدري-من علماء العراق- أنه لما كان في إيران سنة1983هـ قرأ بعض الكتابات التي تقول: "تسقط أسرة الخالصي الوهابية", يقول البدري: فرأيت مهدي بن محمد الخالصي بعدها فأخبرته, ونصحته بأن يحتاط, ولم تمض مدّة يسيرة إلا وقد تعرض مهدي للاغتيال, حيث ضرب برصاص في أسفل رأسه, ومع أنه قد نجى إلا أنها أثرت عليه بشكل كبير في حركة يده وقدرته على الكلام مدّة, وقد خرج بعدها من إيران مباشرة".
انتقل مهدي الخالصي (الحفيد) مع بعض أسرته إلى لندن، وقد عاد إلى العراق أواخر سنة 2009م ليشرف على جامعة مدينة العلوم التي أسسها والده.
ويواصل مهدي الخالصي خُطى والده في تبني موقف وآراء من شأنها نزع أسس الثقافة الطائفية، فنراه يصرح في أحد خطبه بأن "الذين قتلوا الحسين(عليه السلام) لا يمثلون أي طائفة من طوائف المسلمين وأنما هم سلاطين جور". ويقول عن قتلة الحسين رضي الله عنه "لا يمثلون أية طائفة من طوائف المسلمين اليوم .. وبالعكس فان كل طوائف المسلمين إلا ما شذ وندر من الأفراد يوالون ويحبون أهل البيت (عليهم السلام) لأنهم أئمة هدى ويذمون الاستعمار والاحتلال والقوى الغاشمة"
لقد كانت عودة الشيخ مهدي الخاصي وبعد عودته إلى العراق خبراً مزعجاً لبعض الطائفيين ، والذي نرجوه أن يكون له دور أكبر في تخفيف الحالة الطائفية التي سيطرت على أوضاع العراق.
ولنا وقفة مع الشيخ جواد الخالصي في حلقة قادمة